مرحبًا بك عزيزي الزائر وأهلًا بك في موقعنا سما مكس التي ستجد في محتواه جميع الإجابات عن الأسئلة التي يتم البحث عنها بشكل متكرر في محرك جوجل، سنتطرق في موضوعنا الآتي إلى أحد أهم الموضوعات المتداولة القنطرة بعد الصراط هي
يعتبر يوم القيامة أو يوم الحشر من علامات الإيمان التي يجب التصديق بها فهو يبدأ بالبعث ثم النشور ثم الحشر ثم الحساب ثم الصراط، ومن خلال موقعنا سما مكس سنعرف القنطرة ما هي .
من يحاسب الخلائق يوم القيامة
الذي يحاسب الخلائق يوم القيامة هو: الله تعالى بنفسه الكريمة، وقد دل على ذلك الكثير من النصوص من الكتاب والسنة، قال تعالى: {وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ}، وفي الحديث النبوي الشريف عن عبدالله بن عمر قال: (بيْنَما أنَا أمْشِي، مع ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما آخِذٌ بيَدِهِ، إذْ عَرَضَ رَجُلٌ، فَقالَ: كيفَ سَمِعْتَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في النَّجْوَى؟ فَقالَ: سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللَّهَ يُدْنِي المُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عليه كَنَفَهُ ويَسْتُرُهُ، فيَقولُ: أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا، أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فيَقولُ: نَعَمْ أيْ رَبِّ، حتَّى إذَا قَرَّرَهُ بذُنُوبِهِ، ورَأَى في نَفْسِهِ أنَّه هَلَكَ، قالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ في الدُّنْيَا، وأَنَا أغْفِرُهَا لكَ اليَومَ، فيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ، وأَمَّا الكَافِرُ والمُنَافِقُونَ، فيَقولُ الأشْهَادُ: {هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا علَى رَبِّهِمْ ألَا لَعْنَةُ اللَّهِ علَى الظَّالِمِينَ}) وتحضر الملائكة هذا المشهد العظيم، فيشهدون على العباد بما فعلوا في حياتهم الدنيا.
القنطرة بعد الصراط هي
القنطرة بعد الصراط هي جسر يصل بين الجنة والنار يقتص الناس من بعضهم فيه عن المظالم التي تعرّضوا لها في الدنيا، وقد ورد ذكر القنطرة في الحديث النبوي الشريف عن أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يَخْلُصُ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ، فيُحْبَسُونَ علَى قَنْطَرَةٍ بيْنَ الجَنَّةِ والنَّارِ، فيُقَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِن بَعْضٍ مَظالِمُ كانَتْ بيْنَهُمْ في الدُّنْيا، حتَّى إذا هُذِّبُوا ونُقُّوا أُذِنَ لهمْ في دُخُولِ الجَنَّةِ، فَوالذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَأَحَدُهُمْ أهْدَى بمَنْزِلِهِ في الجَنَّةِ منه بمَنْزِلِهِ كانَ في الدُّنْيا)، والقنطرة من الأمور الغيبيّة كالصراط والميزان، وأهل السنّة والجماعة يؤمنون بهذا كلّه، ويؤمنون بكل ما أخبر الله به في كتابه، أو صحّ عن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
هل يرجع أحد من القنطرة إلى النار بسبب مظالم العباد
القنطرة من الأمور الغيبيّة التي يجب الإيمان بها
القاعدة الشرعيّة تنص على أن أمور الغيب يؤمن بها العبد من دون طلب العلم بكيفيتها، فلا نعلم كيفيّة الصراط وحقيقته على ما هو عليه، ولا نعلم كذلك كيفيّة هذه القنطرة، فعلى المسلم أن يؤمن بهذه الغيبيات تصديقًا لله تعالى ورسوله الكريم، ولا يسأل عن كيفيتها، فحقائق الآخرة لا يعلمها سوى الله تعالى، وسيدرك الناس من ذلك ما شاء الله لهم يوم القيامة إذا باشروا هذه الأحوال وشاهدوا كيف كان غيبًا، وقد مدح الله تعالى عباده الذين يؤمنون بالغيب، فقال تعالى: {الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون}
مرور العباد على القنطرة
في نهاية مقالنا تعرفنا على القنطرة بعد الصراط هي…. يسعدنا وجودكم في موقعنا ونتمنى التوفيق لكم.