جدار الكعبة، كما هو معروف، هو جزء أساسي من الهيكل الخارجي للكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وهو معلم إسلامي مقدس يحرص المسلمون على زيارته وتقديسه. يتكون جدار الكعبة من عدة طبقات ومواد، وقد مر بتعديلات وترميمات عبر العصور. إليك مكونات جدار الكعبة بشكل تفصيلي:
1. الحجر الأسود:
– الحجر الأسود هو جزء من جدار الكعبة، ويقع في الركن الجنوبي الشرقي من الكعبة. يُعتبر من أبرز المعالم في الكعبة، وهو حجر مستدير ذو لون أسود يميل إلى الحمرة. يعتقد المسلمون أن الحجر الأسود هو حجر من الجنة.
– التركيب: الحجر الأسود يتكون من مجموعة من القطع الصغيرة التي تم تجميعها معًا عبر التاريخ. تم تكريمه من قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما قام بتقبيله في حجته.
2. الأساس الحجرى:
– جدار الكعبة مصمم من الحجر (الذي يطلق عليه أحيانًا “حجر مكة”)، وهو حجر قوي وثابت. تم بناء الكعبة الأولى من الحجر، وقد تعرضت لتعديلات و*ترميمات* عدة عبر العصور.
3. الجدران الخارجية:
– الجدران الخارجية للكعبة تتكون من الحجر الأسود في الركن الجنوبي الشرقي، بالإضافة إلى الحجارة الكبيرة التي تشكل باقي الجدار، ويتميز الجدار بتماسكه وصلابته.
– يُلاحظ أن الجدران قد خضعت للعديد من الترميمات عبر الزمن، حيث تم تجديدها وتعديلها عدة مرات لتصحيح التآكل الناتج عن العوامل البيئية.
4. الستار (الكسوة):
– الكعبة مغطاة بـ الكسوة، وهي ستار من الحرير الأسود المطرز بالذهب، يحيط بالجدران. الكسوة هي أحد أبرز معالم الكعبة المشرفة، ويتم تغييرها سنويًا في يوم عرفة، وهي محاطة بآيات قرآنية مكتوبة عليها.
– الكسوة لا تشكل جزءًا من الجدار المادي للكعبة، ولكنها تغطيه وتضيف لمسة من الوقار وال قداسة.
5. الحجر المائل (الركن اليماني):
– في الركن الجنوبي الغربي من الكعبة، يوجد الركن اليماني، الذي يحتوي على حجر مائل يعتقد المسلمون أنه يمثل جانبًا هامًا من الكعبة. هذا الركن ليس مكونًا رئيسيًا للجدار، ولكنه جزء من هيكل الكعبة.
6. الأسطح الداخلية:
– جدران الكعبة من الداخل مغطاة بـ الذهب و الفضة، ويوجد داخلها شبابيك صغيرة، وهناك مستوى من الحجر الذي يحيط بالقبة الداخلية للكعبة. يوجد أيضًا العديد من النقوش والزخارف التي تعكس التاريخ الطويل للكعبة.
7. الترميمات والإصلاحات عبر التاريخ:
– الكعبة مرَّت بعدة ترميمات عبر العصور، وأشهر هذه الترميمات كانت في عهد عبد الله بن الزبير، حيث قام بتجديد الكعبة بعد أن دُمرت في الحرب. كما شهدت الكعبة ترميمات أخرى في عهد الخليفة المهدي، و عهد السلطان عبد المجيد، بالإضافة إلى العديد من الإصلاحات في العصور الحديثة.